تحت رعاية مختبرات الطيبة الطبية ممثلة بمديرها السيد وليد الرقب، وبحضور سعادة النواب الدكتور محمد العياصرة والدكتور أحمد الرقب، عقدت جمعية المختبرات والتحاليل الطبية إجتماعاً خاصاً مساء يوم الأربعاء الموافق 17/5/2018 ضم ممثلين عن العاملين في مجال المختبرات الطبية من مختلف القطاعات وعن بعض الشركات المزودة للمواد والأجهزة الخاصة بالمختبرات الطبية، فقد حضر اللقاء كل من سعادة الباشا الدكتور صالح الملكاوي مدير مختبرات الجين الطبية والمدير السابق لمختبرات مركز الأميرة ايمان/ الخدمات الملكية، والدكتور فيصل أبو فرسخ مدير مختبرات مركز الخالدي الطبية، والدكتور صلاح البحيصي نائب مدير مختبرات مركز الحسين للسرطان، والدكتور مهند يعقوب رئيس قسم الوراثة في مستشفى التخصصي، والزميل نبيل حجازي مدير مختبر خاص، والمهندس ياسر أبو دقة مدير مؤسسة دعاء للأجهزة الطبية، والزميلة نبيلة الداوودي مديرة مؤسسة الصداقة للتجهيزات الطبية، والأستاذ نبيل عقل من شركة الوافي للتجهيزات الطبية، والزميل معاذ ملحم مدير مختبر خاص في إربد، والزميل نسيم دهش من بنك الدم الوطني في إربد، والسيد ناصر خروب مدير مؤسسة موارد لتطوير الاعمال. بالاضافه إلى الزميلة ريم أبو احميد رئيس الهيئة الأدارية للجمعية والزميل الدكتور حسين حجاوي نائب رئيس الهيئة الادارية للجمعية وعضو هيئة تحرير مجلة نبض المختبر، والزميلة خولة الرفاعي عضو الهيئة الادارية للجمعية، والزميلة لينا عساف رئيس تحرير مجلة نبض المختبر، والزميلة منال أبو طه نائب رئيس تحرير مجلة نبض المختبر، والزميلة عزيزة خالد عضو هيئة تحرير مجلة نبض المختبر، والزميل أحمد عجوري ممثل عن اللجنة الإجتماعية للجمعية.
كان الهدف من هذا اللقاء وضع مجموعة من المسؤولين وأصحاب القرار والمتنفذين في مجالاتهم والداعمين لأهداف الجمعية من تطوير المهنة والعاملين بها في صورة ما قد أنجزته الجمعية من أجل رفع سوية المهنة وتغيير واقعها، وتسليط الضوء على أهم القضايا المتعلقة بالمهنة وضرورة تبني إحداث تغييرات على الأنظمة والقوانين المعمول بها وتفعيلها بشكل منصف حقيقي لحماية أبناء المهنة والمواطن المستفيد من خدماتها، وتحقيق التواصل والدعم لعمل الجمعية وتفعيل مشاركة الزملاء في التعاون مع الجمعية لوجستيا ومادياً للوصول لأهدافها المرجوة.
وقد بدأ الاجتماع بأن ألقى مضيف اللقاء السيد وليد الرقب كلمة ترحيبية بالضيوف الكرام، أوضح خلالها بعض الإحصائيات الهامة المتعلقة بأعداد خريجيها وأبنائها بمختلف الدرجات والتخصصات الذي تجاوز 20 ألف مخبري، فيما وصل عدد المختبرات المنتشرة بالمملكة من مختبرات خاصة ومستشفيات قطاع خاص وحكومي ومراكز صحية حكومية وخاصة وتابعه للأنوروا إلى 1100 مختبر، كما أن وزارة الصحه تصدر ما يقارب 850 رخصة مزاولة مهنة المختبرات الطبية سنوياً، كل هذا يدل على مدى اتساع هذا القطاع وأهمية الدور الذي يقوم به. ثم قامت الزميلة ريم أبو احميد رئيس الجمعية بالقاء كلمة الجمعية التي تضمنت تلخيص إنجازات الجمعية في الفترة منذ تاسيسها عام 2014 حتى الوقت الحالي. إضافة إلى شرح واقع المهنة الحالي وما يواجه من المشاكل والتي تم تصنيفها الى:
- مشاكل تنظيمية، بسبب عدم وضوح الأنظمة المتعلقة بمزاولات العمل وتراخيص الإدارة وشروط فتح المختبر الطبي، وبذلك فإن هذه الأنظمة تخضع لتقلبات المزاج وللجهة التي ستخدمها. كما أن اللجان التي تبحث أمور المختبرات الطبية والمشكلة من قبل وزارة الصحة تتألف معظمها من أعضاء ليس لهم علاقة بمهنة المختبرات الطبية.
- مشاكل مهنية، وتتلخص في عدم وجود متابعة حقيقية للمختبرات الطبية من قبل وزارة الصحة مما أتاح المجال للعديد من الدخلاء على المهنة من أن يمارسوا العمل المخبري بدون رقابة. مثل المراكز الصحية أو بعض العيادات الطبية التي تقوم بفتح مختبرات داخليه غير مرخصة وغير قانونية، أو توظيف فني مختبر لسحب العينات وتجميعها ومن ثم نقلها إلى مختبرات أخرى مع الإدعاء للمريض بأن هذه العينات تفحص في مختبر العيادة أو المركز الصحي. بالإضافة إلى مشاكل وتجاوزات فردية، مثل عقد اتفاقيات مع بعض الاطباء على نسب معينه مقابل توجيه المرضى للمختبر، بل إن بعض الأطباء يقوم بطلب فحوصات لا داعي لها لزيادة نسبتهم. وبالتالي عدم التزام المختبرات بإجراء الفحوصات بكفاءة عالية وصحيحه مما يعكس على جودة الخدمة المقدمة.
- مشاكل علمية، عدم وجود نظام تعليم مستمر ولا مسميات وظيفية مفصلة ومنصفة، وبالتالي هيكلة رواتب تتناسب مع الخبرات والشهادات العلمية، مما يؤثر على تطوير العاملين مهنيا وعلميا ومواكبة التطور العلمي الكبير للمهنة.
وفي نهاية اللقاء تم وضع آليات وحلول مبدئية لهذه المشكلات، وتم طرحها للنقاش وسماع آراء الحضور للمساهمة مع الجمعية في العمل على تنفيذها حيث يعتبر ذلك مطلباً وطنياً بامتياز، فالصورة الطبية العالمية للأردن وتقدمها طبياً واجبٌ علينا الحفاظ عليها بالكامل والتي تعتبر المختبرات الطبية جزء اصيل منها ومهنة مستقلة لها كيانها وتاثيرها، والاردن بموارده المحدودة يعتمد كثيرا على السياحة العلاجية كرافد لاقتصاده. وعليه فإن أي انحدار بمستوى الخدمة سيؤثر سلباً بالدرجة الأولى على أبناء الوطن وثانياً على دعم الاقتصاد. ومن الحلول المقترحه التي تم طرحها وستعمل الجمعية عليها:
- العمل على المطالبة بتشكيل لجان وزارية متخصصة بالمختبرات الطبية من أبناء المهنة الاصليين تكون حيادية ونزيهه.
- العمل على إجراء تعديلات بالأنظمة المعمول بها بحيث تتسم بالوضوح والعدالة
- العمل على استحداث نظام تعليم مستمر وتفعيل دوره للمهنيين لتشجيعهم وتحفيزهم للتعليم المستمر بعد التخرج .
- العمل على تشكيل لجان مشتركة بين الوزارة والجمعية لمراقبه تطبيق الانظمة و القوانين في المختبرات المختلفه ومحاسبة المتجاوزين والدخلاء على المهنة بالطرق القانونية.
- متابعه إجراءات تأسيس النقابة مع مجلس النواب و الوزارة .
وقد أكد سعادة النائب الدكتور محمد العياصرة على ضرورة توحيد الجهود نحو إنشاء النقابة والعمل لرفع سوية المهنة، وضرورة تعاون جميع أبناء المهنة لتحقيق هذا الهدف. كما أكد أنه سيعمل جاهدا في المجلس النيابي للحصول على موافقه اللجنة الصحية والقانونية على مشروع النقابة المقترح الذي قدمته لهم جمعية المختبرات والتحاليل الطبية خلال الدورة البرلمانية السابقة.
كما أكد سعادة النائب الدكتور أحمد الرقب على أصالة واستقلالية هذه المهنة، بل ناشد جميع أبنائها بأن يخرجوا من مفهوم أنها مهنة مساندة، وأن يتمسكوا بذلك وأن يستمروا بالعمل لتحقيق مطالبهم المشروعة. كما أوضح بأنه سيقدم الدعم الكامل، مع الدكتور محمد العياصرة، للعمل على اخراج قانون النقابة ليرى النور قريبا.
وقد شارك الحضور أيضا بمداخلات قيّمة اثنوا فيها على الجهود المبذولة وتعهدوا بدعم جهود الجمعية والمشاركة معها بالعمل معها ومد يد العون مادياً ولوجستياً لتحقيق أهداف أبناء المهنة بالرقي بها وتفاعلوا مع هذه الطروحات كاملة.
إن شاء الله سيستمر العطاء وتستمر المسيرة وبالجهود المتكاتفة لجميع الغيورين على المهنة حتى نصل إل نقابة مهنية مستقلة لمهنة أساسية أصيلة، مهنة المختبرات والتحاليل الطبية.
إعجابإعجاب